06/06/2022

ميثاق تحريري خاص بالطفولة عند إعداد البرامج والحملات التحسيسية ذات الصلة بالأطفال والأسرة

تعزيزا للجهود الوطنيّة الهادفة إلى ترسيخ ثقافة المشاركة الفاعلة في الشأن العام وحرصا على تقريب مفاهيم ومناهج السياسات العامة التي تضعها وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، وقّعت الدكتورة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، والسيدة عواطف الدالي المكلّفة بتسيير التلفزة التونسية، صباح اليوم الاثنين 6 جوان 2022 بمقر الوزارة، اتفاقية شراكة في مجال الطفولة والأسرة.

 وأعلنت الوزيرة بالمناسبة أنه سيتمّ بمقتضى هذه الاتفاقيّة إنتاج ميثاق تحريري مرجعي خاص بالطفولة، يتأسس على اتفاقية حقوق الطفل وعلى المبادئ الأخلاقية المتَّبعة في إعداد التقارير الإعلامية حول الأطفال، ويتم اعتماده كوثيقة مرجعية عند إعداد البرامج والحملات التحسيسية ذات الصلة بالأطفال.

وأكّدت أنّ هذه الاتفاقية تتنزل في إطار الإيمان بأهمية العمل المشترك بين الطرفين لتجسيم المقتضيات الدستورية بالتزام الدولة بحماية حقوق جميع الأطفال دون تمييز والعمل على دعمها وتطويرها وإعمال الاتفاقيات والمعاهدات الدولية في مجال حقوق الطفل، مُبرزة الدور المحوري للمرفق الإعلامي السمعي البصري العمومي في إنتاج المضامين الموجهة للطفل ونشر المضامين الملائمة له والتعريف بحقوقه وتطويرها.

وتتمثّل مجالات التعاون لهذه الاتفاقية في إنتاج برامج ومضامين إعلامية جديدة في المجال السمعي البصري التلفزي والرقمي الموجه لفائدة المجتمع بمختلف فئاته العمرية انطلاقا من البرامج التي تنتجها الوزارة بالشراكة مع مختلف شركائها الفنيين والماليين تجسيدا لثقافة حقوق الطفل وتطويرا للخطاب الإعلامي الموجه له، كما تنصّ الاتفاقية على تطوير مهارات الإعلاميين ومعارفهم في مجال منظومة حقوق الطفل والعمل على وضع ميثاق قيم وأخلاقيات الأداء الإعلامي وفى المجالات المتعلقة بتنشئة الطفولة المبكرة وإنتاج أدلة ومحامل تكوينية في الغرض، إلى جانب برمجة مجموعة من المسابقات والجوائز في مجال الإعلام الموجه للطفل بهدف التشجيع على الإنتاج الإعلامي في مجال حقوق الطفل واكتشاف المواهب والإبداعات في المجال.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز آليات تنفيذ الإستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات لتنمية الطفولة المبكرة وذلك بالعمل على نشر ثقافة حقوق الطفل ومناهضة العنف ضده ومناصرة قضاياه وحقوقه والتوعية بها عبر بث برامج هادفة وموجهة على قناتي التلفزة التونسية (الوطنية 1 والوطنية 2) وعلى القناة التربوية تهدف إلى التعريف على أوسع نطاق بأسس التنشئة السليمة من أجل تنمية قدرات الطفل التونسي وتطوير ملكاته وتيسير نفاذه إلى مستقبل أكثر إشراقاً وأكثر رفاها.