17/11/2016

في ندوة دولية حول الإعلام العمومي السيد الرئيس المدير العام إلياس الغربي : التلفزة التونسية ماضية في الإصلاح رغم المعوقات التشريعية

الإعلام السمعي والبصري العمومي أي تحولات لأي مستقبل ؟ ذلك هو عنوان الندوة الدولية التي تنظمها الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بالتعاون مع الشبكة الفرنكفونية لهيئات تعديل وسائل الإعلام الندوة التي انطلقت الأربعاء 16 نوفمبر وتتواصل إلى الجمعة 18 نوفمبر 2016 تندرج في إطار تعزيز دور الإعلام العمومي في تكريس التعددية والتنوع ودعم التماسك الاجتماعي في ظل واقع سياسي واجتماعي جديد . وفي مداخلة له أثناء الورشة قدم الرئيس المدير العام للتلفزة التونسية إلياس الغربي تشخيصا للوضع الذي تعيشه المؤسسة المُثقلة بعوائق بشرية وإدارية وقانونية وهيكلية وذلك في غياب هيكل تنظيمي يواكب التطور الحاصل في القطاع وقانون أساسي وظيفي. وأضاف إلياس الغربي أنه رغم المعوقات التشريعية والتنظيمية فإن المؤسسة ماضية في سياسة إصلاحية من خلال عرض جملة من التصورات والمقترحات إلى رئاسة الحكومة على غرار اقتراح خطة لتطهير ديون المؤسسة وتنقيح النظام الأساسي وتقديم تصور هيكل تنظيمي قادر على مواكبة التطور المتسارع في القطاع السمعي البصري.

وأوضح الرئيس المدير العام للتلفزة التونسية أنه جرى في الأيام القليلة الماضية تركيز مجلس تنفيذي يتولى وضع الاستراتيجيات وتقديم والمقترحات وتذليل الصعوبات كما تم إحداث خطة مدير للتسويق ومستشار فني . إلياس الغربي اختتم مداخلته بالتأكيد على ضرورة وضع برنامج وطني لتمويل انتقال التلفزة التونسية كليا إلى البث عالي الجودة إضافة إلى فتح المجال لعقد شراكات مع القطاع الخاص ، مشددا على ضرورة وضع إطار تشريعي يحفظ استقلالية المرفق العمومي ويمنحه القدرة على اكتساب ثقة المشاهد من خلال إعلام متميز يعمل بحرفية ومهنية . هذا وتم خلال الورشة كذلك الاستماع إلى مداخلة الرئيس المدير العام للإذاعة التونسية عبد الرزاق الطبيب الذي شدد أيضا على عدم مواكبة التشريعات للتطور الحاصل في القطاع .

 ومن المقرر أن تتوج الندوة بتقديم " إعلان تونس نحو انطلاقة جديدة للإعلام السمعي و البصري العمومي " كإستراتيجية عمل مستقبلية تهدف لمعالجة الإشكاليات المطروحة وسبل الارتقاء بهذا القطاع الحيوي والاستراتيجي في ظل تنامي استخدام وسائل الاتصال الحديثة