من أجل كسب ودعم ثقة الجمهور في المؤسّسة الإعلاميّة، يجب أن تتمسّك المؤسسة باستقلاليّة المعالجة الإعلاميّة بمعزل عن أيّة تأثيرات خارجية والنأي بنفسها عن التجاذبات والصراعات مهما كانت طبيعتها.
للمحررين والصحفيين والمنتجين حرية اختيار ومعالجة المضامين الإعلاميّة في إطار الالتزام بالخط التحريري ومدونة السلوك المهني وما تفرزه اجتماعات التّحرير من قرارات داخليّة. وفي هذا الإطار يجب عدم قبول أيّ تدخّل خارجي مهما كان للتّاثير على المضمون الإعلامي.
تفترض الاستقلاليّة، وخاصّة في مرفق عمومي، ألّا يكون منتجو الموادّ الإعلاميّة منتمين إلى أيّة أحزاب أو منظمات سياسية، أو مشاركين في أنشطتها، أو ناطقين باسمها، أو قائمين بأيّ نوع من أنواع الدّعاية لفائدتها على أيّة وسيلة اتصال كانت.
3-4- ولا يمكن للاستقلاليّة أن تتحقّق بدون التمسّك بتطبيق مبدإ الحياد.